العلاقة الأسرية من العلاقات القوية المقدسة التي يجب أن يحافظ عليها كل أب وكل أم فإذا اضطرت الظروف الأسرة إلى استقدام خادمة في الكويت للعمل كجليسة أطفال فيجب الحذر التام والدقة في اختيار تلك الخادمة حتى لا تكون مدمرة للعلاقات الأسرية ومفسدة لسلوكيات الأطفال.
فإن الاعتماد على جليسة الأطفال أمر يتم وفق شروط معينة حتى يكون مجدي ونافع للأسرة بأكملها، تابع معنا المقال التالي لتتعرف على أهم أسس اختيار جليسة أطفال في الكويت، ولماذا تلقى فكرة استقدام خادمة في الكويت لتربية الأطفال معارضة البعض من المهتمين بشؤون التربية بالرغم من انتشار تلك الظاهرة في الكويت.
مكتب الحميد للخدم بالساعة
50837576
أسباب لجوء الأسر الكويتية إلى مربيات الأطفال
هناك أسباب عدة تجعل تفكير الأسرة الكويتية يتجه نحو استقدام خادمة في الكويت للعمل داخل المنزل كمربية للأبناء، أغلبها أسباب قوية فعليًا وتشير إلى ضرورة وجود جليسة أطفال، من هذه الأسباب:
- أن تكون الأم موظفة في جهة ما ودائمًا ما تضطرها ظروف العمل إلى التغيب عدد كبير من الساعات عن منزلها وأبنائها بصفة يومية الأمر الذي يجعلها قلقة على الأبناء ويجعل تفكيرها يتجه إلى ضرورة وجود جليسة أطفال.
- أن تكون الأم غير قادرة على متابعة الأبناء دائمًا وتوجيههم نظرًا لظروفها الصحية التي تجعلها تتعب سريعًا فيتجه تفكير الأسرة إلى استئجار خادمة في الكويت يمكنها مساعدة الأم في تربية الأبناء.
- مهمة تربية ورعاية الأبناء من المهام المشتركة بين الوالدين وفي حال الانفصال لأي أسباب تصبح تلك المهمة على عاتق فرد واحد وهو الأم في الغالب وأحيانًا الأب وفي تلك الحالة تستعين الأسرة بمربية أطفال لتعويض الفراغ الحادث ومساعدة الأم أو الأب في مهمة الرعاية والمتابعة اليومية للأبناء.
- أحيانًا لا يكون هناك أسباب منطقية لجلب خادمة في الكويت من أجل تربية الأبناء حيث لا يوجد أي عائق يمنع الأم من مزاولة دورها إلا أن جلب جليسة أطفال للمنزل مع الوقت أصبح أحد أهم الظواهر المنتشرة في الكويت وهو أمر يشير إلى الرفاهية والثراء الفاحش.
متى تكون جليسة الأطفال نقمة على الأسرة
متى يمكن القول أن جلب خادمة في الكويت للعمل كمربية أطفال أمر أصبح يشكل نقمة حقيقية على الأسرة، وما هي مؤشرات وعلامات حدوث ذلك، يمكن توضيح ذلك الأمر من خلال النقاط التالية:
- تكون جليسة الأطفال أمر سلبي يلحق بالاسرة الكويتية في حال كان وجود تلك الجليسة يهمش دور الأم بشكل ملحوظ، إذ أن بعض الأمهات يعتمدون كليًا على وجود جليسة الأطفال في تربية الأبناء مما يلغي دورها.
- الاستعانة بأي خادمة فلبينية أو خادمة سيلانية أو غيرها من جنسيات مربيات الأطفال في الكويت دون أي رقابة من الوالدين أمر يعطي مساحة كبيرة من الحرية للمربية مما يجعلها تؤثر في كثير من الأحيان بالسلب على الأبناء لذلك لابد من الاهتمام بمتابعتها والحذر الكلي من أي تصرف غير مسؤول يبدر منها.
- سوء معاملة بعض الخادمات للأبناء ينتج عنه مشاكل نفسية كثيرة للأبناء مثل الخوف المرضي والاتجاه إلى السلوك العدواني وربما الكذب بإستمرار كما أن بعض المربيات يتسببن في انحراف الأبناء الأخلاقي والجنسي لذلك انتبه أيها الأب واحذري أيتها الأم من تحول مربية الأطفال إلى نقمة تصيب أبناءك.
الأسس الصحيحة لاختيار جليسة الأطفال
هناك بعض الأسس التي لابد أن تنتبه الأسر الكويتية جيدًا إليها عند اختيار جليسة أطفال مناسبة للأبناء حتى يكون دور تلك الجليسة إيجابي من جميع النواحي سواء تربويًا أو صحيًا أو نفسيًا أو حتى اجتماعيًا، ومن أهم تلك الأسس المتوقف عليها الاختيار ما يأتي:
- لا يمكن الاستعانة بأي خادمة في الكويت للعمل كجليسة أطفال دون النظر الى نوعية دراستها وتعليمها، إذ يفضل أن تكون جليسة الأطفال ذات مؤهلات عليا وحاصلة على شهادات تربوية تؤهلها من مزاولة تلك المهنة الحساسة.
- لابد من التأكد من نظافة السجل الجنائي لتلك المربية حتى لا تشكل خطرًا على الأبناء والأسرة بأكملها، إذ يمكن أن يكون عليها أحكام أو قضية ما مثل الاعتداء على شخص وغير ذلك، ومسألة التأكد من السجل ليست بصعبة حيث أنها تتم بشكل تلقائي أثناء إجراءات الإقامة.
- محاولة اختيار جليسة أطفال مسلمة قدر الإمكان حتى لا يتأثر الأبناء باختلاف الديانات في حال كانت تلك الجليسة تنتمي لاتجاه ديني آخر، وإذا لم يتم توفير جليسة أطفال مسلمة لابد من التأكد من عدم محاولة تلك الجليسة التأثير على الأطفال في الأفكار الدينية وغيرها.
- لابد من إجراء مقابلة مع تلك الجليسة قبل استقدامها للتأكد من سلامة سلوكها وحسن تصرفها حتى لا تكون مثالًا سيئًا للأبناء في الأخلاق والعادات وحتى لا تكون نقمة حقيقية على الأسرة.
مربيات الأطفال بين مؤيد ومعارض
بالرغم من أن وجود مربيات الأطفال في حياة الأسر الكويتية أصبح أمر عادي في أي منزل يتمتع بمقدار كبير من التأييد والاستحسان إلا أن هناك بعض الاتجاهات المعارضة لذلك الأمر التي ترى أن مساوئ اللجوء إلى مربية أطفال أكثر من المحاسن والايجابيات المتوقع رصدها.
حيث يرى البعض أن وجود المربية حتى لو كانت تتمتع بالكفاءة المطلوبة فهي أمر سلبي يؤدي إلى حدوث فجوة عاطفية بين الأبناء والأمهات وتؤدي إلى شعور الأبناء بالوحدة والرغبة الدائمة في الانعزال عن العالم الخارجي.
وربما الهروب بشتى الطرق من واقع الحياة، حيث أن كل طفل بحاجة إلى أمه مهما توفرت حوله أساليب ترفيه وتواجد معه أشخاص يحبونه فلا بديل للأم.
كما يرى بعض المهتمين بهذا الشأن ضرورة أن تهتم الجهات المسؤولة في الكويت بتوفير دورات تدريبية لكل من هو مرشح للعمل في مجال تربية الأبناء من خدم مستقدم.
وذلك لضمان أن تكون جليسة الأطفال فرد آمن على الأسرة وعاداتها وتقاليدها لأن من خلال تلك الدورات سوف تتعرف أي خادمة في الكويت على أهم عادات المجتمع الكويتي وسلوكيات التعامل والأخلاق الخاصة به وغير ذلك.